قد يكون العمل في مجال تربية الأغنام تجربة مجزيةً جداً وطريقة رائعة لتحويل العشب إلى لحم وثياب. وسوف نزوّدكم عن طريق هذه المقالة بمعلومات عامة حول كيفية البدء بعملية تربية الأغنام.
هناك عدة سلالات لتربية الأغنام وكل سلالة منها لها مجال إنتاج محدد أو متعدد، فهناك سلالات إنتاج الصوف بشكل رئيس وسلالات إنتاج الصوف واللحم أو إنتاج الحليب واللحم والصوف معا -الصوف يكون ثانويا- والمربي في النهاية عليه تحديد ما يريد.
تعتمد نوعية الأبنية المعدة لتربية الأغنام على حجم القطيع والمناخ والفصل الذي تتم فيه الولادات. وقد تستخدم الحظائر من أجل تخزين العلف والمواد التموينية كما تحمي الأغنام من العوامل الجوية خاصة أثناء الرياح والمطر. وتكتسب الحظائر أهميتها أثناء الولادات خلال الشتاء، ولكن في حالة القطيع الصغير والذي تكون ولاداته أثناء الربيع فتكون المسقفات كافية لوضع المواد (مستلزمات الرعاية والتربية) تحتها أو الحملان المريضة والأغنام التي على وشك الولادة.
يحتاج المربي دائما -بغض النظر عن حجم القطيع- إلى إيلاء أغنام محددة عناية خاصة، ومن هنا تأتي أهمية منشآت الرعاية. إذ يمكن استخدام هذه المنشآت لجمع وفرز الأغنام كما يمكن عزلها فيها من أجل قص الصوف وتقليم الأظلاف أو الإجراءات الطبية الأخرى. فمنشآت الرعاية أو التحكم سوف تقلل من الوقت المبذول في تلك الإجراءات وبالتالي تخفض احتمالات الإصابة لدى الحيوانات والراعي أو المربي. على الأقل يجب أن تتوفر حظيرة أو سياج من أجل جمع وفرز الأغنام بالإضافة إلى الزناقات، كما يجب أن تكون الحظائر قادرة على استيعاب كامل القطيع مع مساحات إضافية للمعالف والمشارب وأحجار الملح.
سنورد فيما يلي بعض النصائح في بناء منشآت الرعاية:
خُلقت الأغنام لترعى في البراري. يعتبر المرعى جزء مهم في تربية الأغنام. كما أنه أحد مدخلات التربية ذات التكلفة المنخفضة والتي يمكن أن تزيد الأرباح. يمكن أن تحتوي المراعي على مزيج من الأعشاب، الحبوب، نباتات متوسطة الطول والأشجار. و يعتمد ما تنبته الأرض من نباتات على عدة عوامل منها التربة، أجناس النباتات، الأمطار، الحرارة و تضاريس الأرض. هناك قاعدة عامة تقول إن كل أربع أغنام تحتاج إلى أربعة كيلومترات مربعة من مرعى ذو النوعية الجيدة.
تعتبر التغذية عاملاً مهماً في الحفاظ على قطيع نامٍ، والتغذية الجيدة تفضي إلى أنتاج جيد من الحليب والصوف وخصوبة أعلى ونمو أسرع. يجب أن يكون المرعى والتبن هو الجزء الأساسي في تغذية الأغنام مع تقديم المتممات العلفية من أملاح وفيتامينات، ولكن قد نحتاج إلى الحبوب في حالات خاصة يُحتاج فيها إلى إضافات غذائية مخصصة مثل الأغنام الحوامل أو تحضير الحملان للبيع. تقوم الحبوب بإتمام ما ينقص في المرعى من غذاء، كما أن التبن يؤمن هضماً صحياً، ويعد التبن مصدراً مهماً لفيتامين آ والذي يجب تخزينه في أماكن عاتمة لحفظه من التلف. يجب توفير الملح بشكل منتظم أيضاً. الأملاح المعدنية المخصصة للأغنام تساعد في منع التخمة. الأمر الهام الذي يجب أخذه بعين الاعتبار في تغذية الأغنام هو التغذية متوازنة. مثال على الخلطة النموذجية للعلف قد تكون مايلي: 22.5كغ من الذرة، 9كغ من الشوفان، 9كغ من نخالة القمح، 9 كغ من قشور بذر الكتان. فالمواد الغذائية مهمة لصحة الأغنام لأنها تزودها بالطاقة وتدعم الهيكل النامي للحيوان وتنظم الوظائف الحيوية والجدول التالي يظهر المتطلبات الغذائية للأغنام النامية:
الوزن الحي بالكيلو | 23 | 34 | 45 | 57 |
المواد الجافة بالكيلو | 1 | 1.5 | 2 | 2.2 |
البروتين الخام% | 12 | 11 | 9.5 | 8 |
البروتين الخام بالغرام | 120 | 180 | 175 | 170 |
*TDN% | 55 | 58 | 62 | 62 |
*TDN بالغرام | 550 | 900 | 1250 | 1250 |
الطاقة ميجاكالوري | 1.14 | 1.18 | 1.27 | 1.27 |
كالسيوم% | 0.23 | 0.21 | 0.19 | 0.18 |
فسفور% | 0.21 | 0.18 | 0.18 | 0.16 |
*مجموع المركبات الغذائية المهضومة
تحتاج الأغنام إلى بروتينات أكثر من غيرها من المواشي، لأنها تستخدم البروتين في تكوين الصوف. وتتكون بروتينات العضلات من مزيج متنوع من الأحماض الأمينية. فهناك حوالي عشرين حمضاً أمينياً أساسياً ويمكن الحصول عليها من النباتات.
قد لا تحصل الأغنام على كل ما تحتاجه من البروتينات من الحبوب أو الأعشاب ولذلك حاول أن تتمم عليقة الأغنام بإعطائها تبن الحبوب، الفاصولياء الخضراء، فول الصويا، بذور دوار الشمس، وأخيراً خميرة البيرة والحبوب.
هي المنظم الرئيسي للتغذية في عليقة الأغنام إذ تتحكم بالوظائف مثل التعامل مع المحيط ودرجة الحرارة. يمكن أن تتواجد الفيتامينات في الأعلاف الخضراء مثل المراعي والأتبان. ويمكن التزويد بالأملاح من خلال إضافة أحجار الملح أو خلطها مع العلف. يجب أن تنتبه إلى أن تكون الخلطة مصنوعة بشكل مخصص للأغنام لأن الأحجار المصنوعة لحيوانات أخرى قد تحتوي على مستويات عالية من النحاس والذي يمكن أن يكون ساماً للأغنام إذا ما أُعطي بكميات كبيرة.
هو أهم عنصر غذائي، وهو مكونٌ حيوي للتحكم بدرجة حرارة الجسم ونقل العناصر الغذائية والفضلات إلى مختلف أنحاء الجسم وللدخول إلى الخلايا والتفاعلات الكيمياوية في الجسم. يجب أن يوفّر الماء للأغنام طيلة الوقت كما يجب أن يكون نظيفاً وبدرجة حرارة تقارب العشر درجات مئوية خاصة في أشهر الصيف، حيث تخسر الأغنام الماء عبر الجلد واللهاث. يجب أن يتم توفير ظل مناسب للأغنام حتى تستطيع أن تبقي الماء في أجسامها.
تعتبر السكريات أكثر العناصر الغذائية وفرة في النباتات وبالتالي تشكل جزءاً كبيراً من تغذية الأغنام. السكريات ليفية المنشأ والنشاء تعتبر من أصناف السكريات. يتم الحصول على السكريات بسهوله من العشب وتبن المراعي. يستفاد من السكريات بشكل سهل من قبل الجسم لإنتاج الطاقة.
على الرغم من أنها غير محتاجة كما السكريات لكنها تعطي تقريباً ضعف مقدار السكريات من الطاقة. وتوجد الدهون بوفرة في النباتات.
أفضل طريقة لمنع الأمراض في الأغنام هو إبقائها بصحة جيدة. أحد الطرق لفعل ذلك هو الاستعانة بطبيب بيطري جدير. عند البدء في تربية الأغنام يجب العثور على طبيب بيطري جيد وتطوير علاقة عمل معه. بالمقابل يقع على عاتق المربي أن يوفر بيئة آمنة للأغنام. قلة النظافة تعتبر من المسببات الرئيسة للأمراض في الأغنام فيجب القيام بأعمال نظافة مستمرة مثل تأمين فرشة نظيفة وماء نظيف وتغذية صحية. يجب إبقاء المواد الضارة مثل المبيدات الحشرات والأعشاب بالإضافة للمستحضرات الصيدلانية ومنتجات التنظيف بعيداً عن الأغنام. تعتبر المواد العلفية ونظام التغذية أمورا هامة من أجل صحة الأغنام. يجب أن توفر المساحات المناسبة للأغنام مع المراعي الصحية. للأغنام قابلية عالية للإصابة بالطفيليات إذ إن روث الأغنام يتحلل بسهولة مما يحرر اليرقات في المراعي وباعتبار أنها ترعى بشكل قريب من الأرض وكل ذلك يكون ضمن غريزة القطيع التي تجعلها ترعى بالقرب من بعضها. إحدى الطرق الجيدة للحد من الإصابة بالطفيليات هو تبديل المراعي كل أسبوعين أو ثلاثة مع تخفيف الازدحام. يجب تطبيق خطة مكافحة طفيليات متكاملة عند حدوث الإصابة والتي قد تشمل مكافحة الديدان لحد ما.
الإجراءات السنوية لرعاية الأغنام | |
تقليم الأظلاف | حسب الحاجة |
قص الصوف | الربيع |
اللقاحات | الربيع وقبل الولادات |
مكافحة الديدان | منتصف الصيف، بعد صقيع شديد |
يجب على المربي أن يتعرف على الأغنام في حالة الصحة الطبيعية حتى يميز الحالة المرضية. تكون الأغنام ذات الصحة الجيدة نشيطة، يقظة وتتجاوب بشكل سريع كما أنها تملك شهية جيدة ويجب أن يكون روثها صلباً وعلى شكل حبوب، وهي تتبع القطيع دائماً ويجب عند شراء الأغنام أن تكون ذات صحة جيدة ويقظة.
عندما تمرض الأغنام فهي تعزل نفسها عن القطيع ويمكن لحيوان واحد أن ينشر المرض في القطيع كله لذلك يكون عزل الحيوان أمراً يسهل مراقبته كما يساعد الطبيب البيطري في المعالجة إذا احتاجت الأمور.
1 Comment
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته……………ماهو صنف الاغنام الذي في اعلى الصورة او الصفحة …… تحياتي