كوليرا الطيور
هو مرض جرثومي معدي يصيب جميع أنواع الطيور في جميع أنحاء العالم. يمكن أن يسبب تسمم دموي بشكل مفاجئ مع نسب عالية من الإصابة والنفوق ويمكن أن يكون بدون اعراض وبشكل مزمن.
العامل المسبب والانتقال:
تسببه جرثومة الباستوريلا متعددة النفوق بشكل رئيسي، ويمكن لباستوريلا التسمم الدموي والباستوريلا الطيرية القاتلة أن تسبب أمراضا تشبه الكوليرا. يطرح الجرثوم في مفرزات الفم والانف ويلوث البيئة وينتقل المرض أيضاً من خلال الاشخاص والأدوات بسبب قدرة الجرثوم على البقاء حيا لفترات طويلة. أكثر الطيور عرضة للمرض هي الحبش والطيور المائية يليها الدجاج وخاصة الدجاج الكبير في العمر. بعض السلالات أكثر عرضة من الأخرى.
الأعراض:
تختلف شدة الأعراض اعتماداً على مسار المرض. في الحالات الحادة يحدث نفوق كبير في القطيع دون أعراض واضحة وثم يحدث زيادةً في النفوق وقد تظهر أعراض عامة مثل الخمول- ريش منفوش- إسهال- نقص في الشهية. تظهر الأذية في الحالات المزمنة في مواضع محددة مثل الصدر، الداليتن، المفاصل والتي تتوذم بسبب تراكم المفرزات الفبرينية وقد يشاهد صعر بسبب الإصابة في السحايا والاذن الوسطى. تشريحياً في الإصابة المزمنة يلاحظ انتشار الاذية في مختلف انحاء جسم الطير وغالباً ما تشاهد في المجاري التنفسية والانسجة المجاورة للرأس. كما يشاهد التهاب جلد نخري فيبريني تحت الجلد وعلى الجلد. ظهور بؤر نخرية في الرئة في الدواجن عادة ما يشير إلى إصابة كوليرا.
التشخيص:
على الرغم من الأعراض السريرية الواضحة يجب أن يتم عزل الجرثوم من عينات طازجة وصبغ الجرثوم بصبغة رايت يعطيها مظهر ثنائي القطب. يجب التفريق بين كوليرا الطيور ومرض الحُمْرَة والمكورات أيجابية الغرام والايشيريكية القولونية والسالمونيلا المعدية كل ماسبق قد يسبب أذية شبه مطابقة لما تسببه الباستوريلا متعددة النفوق.
الوقاية: تطبيق الأمن الحيوي الجيد، منع تجول الحيوانات الغريبة، إجراء تلقيحات حية في القطعان ذات الصحة الجيدة.
العلاج: تستخدم السلفاميدات والتتراسيكلينات في العلف أو في ماء الشرب، عادة ما يكون البنسلين فعال في حال ظهور مقاومة للسلفا، ولكن لا يمكن القضاء كلياً على المرض في القطيع. والأفضل إزالة القطيع وتعقيم المدجنة لعدة أسابيع.