التهاب الضرع: هو التهاب غدة الثدي ونسيج الضرع، وهو أيضا مرض معد مهم عند الأبقار، وعادة ما يحدث كرد فعل مناعي للغزو الجرثومي لقناة الحلمة لمختلف أنواع مصادر الجراثيم الموجودة في المزرعة، وقد يحدث أيضا نتيجة للأذيات الكيماوية أو الميكانيكية أو الحرارية التي يتعرض لها ضرع البقرة.
يمكن لأنسجة إفراز الحليب والأقنية المختلفة حولها أن تتضرر بسبب السموم المفرزة من الجراثيم، وأحيانا قد يحدث ضررا دائما وتخريبا للضرع المصاب. قد تكون بعض الاصابات الحادة والشديدة مميتة أيضا، ولكن حتى لو شفيت البقرة من الإصابة قد يكون هناك مضاعفات تؤثر على باقي فترة الادرار والحلابة اللاحقة.
ويعتبر هذا المرض على جميع الاعتبارات أنه مرض معقد تسببه العديد من العوامل: وقد يظهر في القطع على شكل تحت سريري، حيث لا توجد أية أعراض تذكر تظهر على أغلب الأبقار المصابة، ويجب اتخاذ إجراءات معينة كالانتباه على صحة عملية الحلابة واقصاء الأبقار مزمنة الاصابة والإيواء والإدارة الجيدين والتغذية الفعالة النوعية لتعزيز صحة الأبقار هي من الأمور المهمة للمساعدة في التحكم مستويات التهاب الضرع في القطيع.
غالبا ما ينتقل مرض التهاب الضرع عن طريق التماس مع آلة الحلابة، ومن خلال الأيدي الملوثة أو المعدات الأخرى الموجودة في المأوى أو الفرشة والأمور الأخرى المحيطة. في ستينات القرن الماضي تم ابتكار خطة من خمسة نقاط عن طريق المعهد الوطني للأبحاث المتعلقة بالأبقار الحلوب، هدفت هذه الخطة تقديم استراتيجية للتقليل والتحكم بمستويات التهاب الضرع، وتم تبني هذه الخطة والعمل بها إلى يومنا هذا.
علاج التهاب الضرع والتحكم به من أكثر الأمور كلفة في مجال الصناعات المتعلقة بالحليب في المملكة المتحدة، وهو أيضا من العوامل الهامة المتعلقة بسلامة ورفاه الأبقار، وتزيد مستويات الخسارة من خلال ما يلي:
المزارعين المنتجين للحليب العضوي مقيدين في استخدام المضادات الحيوية للعلاج، وغالبا ما يستعملون علاجات بديلة كالطب البديل لعلاج التهاب الضرع كما يتبنون الممارسات الشمولية في الوقاية من هذا المرض، وهذه المنحى المتبع بشكل واسع للتحكمبالتهاب الضرع يشكل صلب خطة التحكم بهذا المرض التي تكلمنا عنا سابقا.
خطة AHDB للتحكم بالتهاب الضرع:
بما أن مشكلة التهاب الضرع أمر قد تم التحكم به عبر سياق التاريخ، لا يزال يوجد الكثير من الجدل حول عودته في السنوات الأخيرة. وبعرض هذه التغيرات الحديثة وبغياب التنسيق الممنهج للتوجهات والفهوم وطرق حل مشاكل التهاب الضرع في القطعان الحلوب، تم التيقن بأهمية تعديل مقاربات هذه الصناعة باتجاه هذه المرض للتحكم والسيطرة والتشخيص وكل ما يتعلق بمقاربات المزرعة.
أطلقت منظمة AHDB خطة التحم بالتهاب الضرع لمزارع محددة بالاعتماد على ظروف المزرعة ذاتها، إذ يتم عمل استبيان مفصل عن كامل المزرعة بالتزامن مع تحليل جرثومي للحليب الناتج عنها، وأنماط أمراض الحليب المسجلة شهريا، تعداد بيانات الخلايا الجسدية والمعلومات السريرة المتعلقة بالتهاب الضرع، ومن خلال ترجمةهذه المعلومات يتم إعطاء خطة للمزرعة لمجابهة التهاب الضرع، ويتم بعدها مراجعة هذه الخطة بموجب مبادئ يتم الحصول عليها كونها تحتاج وقا للتطبيق وظهور النجاح، العمل التجريبي للتطبيق الكامل للنصائح أظهر استجابة على هيئة انخفاض بنسبة 36% من حالات التهاب الضرع. مقابل استجابة بنسبة 20% لمن طبقوا النصائح بنسبة الثلثين فقط.